السماوات الجديدة والأرض الجديدة
السؤال:
ما هو التشابه والاختلاف بين الأرض الجديدة الأرض الحالية؟
الإجابة:
يعجبني تعبير "سماوات جديدة وأرض جديدة" الموجود في كلمة الله، فنحن نجده في نبوات العهد القديم، ثم بالطبع نجده مرة أخرى في كتابات بولس الرسول وكتابات بطرس الرسول في العهد الجديد. وهذه النصوص تتحدث عن إعادة خلق كل الأشياء، أو خلق كل الأشياء من جديد بمجرد أن يأتي المسيح ثانية في المجد. ولا أعتقد أن الكتاب المقدس يخبرنا بقدر ضخم عما ستكون عليه الأرض الجديدة، أو حتى السماوات الجديدة. ويبدو لي، على حد تعبيري، أنه يوجد الكثير من التفاوت، إن أردنا أن نسميه هكذا، بين ما نعتبره العالم الروحي للسماء، أي الموضع حيث الرب موجود، وبين الأرض التي نعيش فيها. لكننا نعلم أن المسيح سيملك على الأرض الجديدة، وهو سيكون هناك معنا، وسنراه وجهًا لوجه. وهكذا، يبدو أنه سيكون هناك قدر أكبر من التلاحم والترابط، إن أردنا أن نسميه هكذا، بين السماء وبين الأرض حين يُصنَع كل شيء جديدًا. لكني أعتقد أن أقرب وصف يمكن أن نصل إليه لهذا موجود في رومية 8. ففي الوقت الحالي، لدينا صورة عن كل الخليقة – وهذا يشمل الخليقة المادية وليس البشر فحسب- أنها تئن مثل مخاض أم تلد، ويخبرنا النص، أنها منتظرة دخول أبناء الله – أي شعب الله – إلى ميراث الأرض الجديدة. ويبدو أن هذا يوحي على الأقل بأنه حين تأتي الأرض الجديدة، فإن الخليقة كما نعرفها ستعمل بشكل سليم، وسنعتني نحن بها بشكل سليم. وهكذا، أحب أن أفكر في الأرض الجديدة باعتبارها مكانًا سنعمل فيه، أخيرًا، تحت قيادة الرب في بيئة تسير بشكل جيد، وليس تحت السقوط، ولعنته، ودينونة الله التي وقعت حين طُرح آدم وحواء خارج جنة عدن، بل في مكان كل شيء فيه متماسك ومتحد بصورة جيدة. وهكذا، فإن تلك الأرض، التي من المفترض أن نعتني بها جيدًا، سوف نعتني بها بالفعل جيدًا. وماذا عن تلك المشاعر التي تراودنا في نهاية كل يوم، ونحن نسأل أنفسنا هل حققنا اليوم شيئًا؟ في الأرض الجديدة، إن كنا سننام حقًا، أعتقد أني سأخلد للنوم وأنا أشعر أني حققت بالفعل ما أنا معد لأحققه، لأنه قد تم تكميلي، وأنا أحيا أيضًا في هذه الأرض الكاملة. والرب الذي أعرفه، الجالس في السماوات، والجالس في المجد، هذا أراه معي، أراه وجهًا لوجه كل يوم.
Dr. Paul Gardner is Senior Pastor of Christ Church Presbyterian in Atlanta, GA.